على بعد حوالي 3 كيلومترات من مدينة مكناس,
وبالتحديد في سفح جبال مولاي إدريس زرهون, مؤسس دولة الأدارسة بالمغرب, تقع واحدة من أقدم المدن المغربية, مدينة
وليلي أوفولوبيليس وهي من مخلفات التواجد الروماني بالمغرب, وقد أثبتت الدراسات
والأبحاث الإركيولوجية في القرن العشرين أن المدينة ترجع إلى القرن الثالت للميلاد
على أقل تقدير, تغطي المساحة الإجمالية للموقع حوالي 42 هكتارا, وتشهد البقايا
الأثرية لهذا الموقع على عدة حضارات, حيث يعود تاريخها إلى ما قبل الحقبة
الرومانية وما بعدها, وصولا إلى المرحلة الإسلامية.
تتميز هذه المنطقة الأثرية بجمال طبيعتها
ورونقها, والتي تتوسطها أعمدة أثرية كُتب على بعضها أحرف رومانية, إظافة إلى أقواس
ولوحات فنية فسيفسائية محاطة بصور كبير, كما تتوفر على مباني وغرف وحمامات وبوابات
وتماثيل برونزية, وتعتبر المعابد أشهر تلك المباني, وقد صنفتها منظمة اليونيسكو
العالمية ثراتا إنسانيا عالميا سنة 1997, ويتوافد على المدينة الاف السياح سنويا,
وإلى يومنا هذا لا زالت مدينة وليلي تحافظ على عراقتها وملامحها, ولا زال قوس
النصر شاهدا على تاريخها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق