تمكنت الشابة المغربية نادية بن بهتان من قطع مضيق جبل طارق سباحة لتصبح بذلك أول سيدة مغربية هاوية لرياضة السباحة تصل القارة الأوربية بالإفريقة سباحة، وقد قطعت السيدة التي تبلغ من العمر 38 سنة المسافة الفاصلة بين مدينة ظريفة وشاطئ المريصات شرق طنجة في ظرف 4 ساعات و18 دقيقة.
وقد تمكنت نادية بهتان من قطع المسافة التي تقدر بنحو 15 كيلومتر بمفردها وبدون توقف وهي تكابد صعوبة الأمواج العاتية، برفقة قاربين مطاطيين يحملان العلمين المغربي والإسباني وعلى متنه بعض ممثلي الإعلام الإسباني والأوربي الذين كانوا يوثقون للحدث عبر عدسات التصوير، إضافة إلى ممثلين عن الجهة الراعية لهذه المغامرة ( الجمعية الإسبانية لعبور المضيق سباحة ACENG ) التي دأبت على تأمين التغطية اللوجيستية والتقنية وتوفير الرخص اللازمة لهم لدى السلطات المغربية والاسبانية وكذا شروط السلامة بالنسبة لكل السباحين الذين ينوون عبور مضيق جبل طارق.
وبحسب ما ذكرته النسخة الإلكترونية من جريدة "diario sur.es " أن الرحلة انطلقت من شاطئ مدينة طريفة جنوب إسبانيا على الساعة 8 و 38 دقيقة، لعبور مضيق جبل طارق سباحة في اتجاه شاطئ "المريصات" بطنجة.
وعند وصولها لمدينة طنجة صرّحت المغامرة المغربية نادية بن بهتان قائلة: "أنا جد فخورة جدا بهذا الإنجاز وبهذا النجاح الذي كان حليفي على الرغم من انشغالاتي المهنية والأسرية، وهو ما جعلني أحس بأن المرأة المغربية قادرة على مواجهة التحديات ، وإني أتقدّم بالشكر لأسرتي وأصدقائي ولكل من شجعني و واكبني خلال الفترة التحضيرية التي تطلبت منيالتزاما مسؤولا، وتضحيات جسيمة وكذا كثيرة من نكران الذات".
ولتحقيق هذا الإنجاز، اتبعت نادية التي تعمل كمديرة قسم التسويق والتواصل بمجموعة مغربية خاصة، تداريب قاسية لمدة خمس و ست مرات أسبوعيا، إذ كانت تتمرن لعدة ساعات متتالية خلال أزيد من 6 أشهر.
ويعتبر الإنجاز الذي حققته نادية، ليس هو
الأول للمغرب، فقد سبقها فيه سباح وسباحتين، إلّا أن جمالية إنجاز نادية،
تكمن في كونها أمًا تبلغ من العمر 36 سنة، ولم تنتسب سابقًا لأي ناد متخصص
في السباحة، إذ تعد هذه الأخيرة، هوايتها منذ الصغر.
وأبدت نادية افتخارها بأن تكون المرأة و المغربية الوحيدة التي تشارك في
عدد من مسابقات السباحات الحرة: "أفتخر لأنه، رغم كوني أمًا لطفلين، وأسكن
في بلد لا يتوفر على إمكانيات السباحة التي توجد عند دول أخرى، إلّا أنني
مع ذلك أنافس على التتويج"، تقول نادية التي تعمل مكلّفة بالتواصل في
مجموعة اقتصادية خاصة بالمغرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق