كمال الودغيري مهندس اتصالات وعالم فضاء مغربي يعمل في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا. كان الودغيري ضمن الطاقم المشرف على هبوط المركبتين سبيريت وأوبورتيونيتي على المريخ، وشارك كذلك في عملية إنزال مختبر علوم المريخ، وكانت مهمته في هذه البعثة الأخيرة متابعة الإشارات التي يصدرها روفر كوريوسيتي خلال عملية نزوله على كوكب المريخ٬ انتقل إلى لوس انجليس الولايات المتحدة في أواخر الثمانينيات ليكمل دراساته العليا في الاتصالات في جامعة جنوب كاليفورنيا.
رحلته بدأها من تحت الصفر، حيث أنه بعدما حصل على شهادة البكالوريا في العلوم الرياضية من مدرسة حكومية وقرر الهجرة إلى أمريكا لمتابعة تخصصه لم يكن يملك في جيبه ولا مليم، لأنه ينتمي إلى عائلة فقيرة من إقليم فكيك المغربي، لكن رغم الحرمان المادي لم يستسلم، وكافح وإشتغل في المغرب كحارس للسيارات و عمل مع شركات التوزيع وكله أمل في جمع المال الكافي ليذهب لأرض العام سام، وتحقق مراده في الأخير لأنه ببساطة لم يستسلم لعواقب الحياة، وفي نهاية الثمانيات وطئت قدمه أرض أمريكا, في مدينة لوس أنجلس، لكن بعد مكوثه بها لعدة أسابيع نفدت مدخراته المادية,مما إظطر إلى العمل 40 ساعة عوض 20 ساعة المخصصة للطلاب لتوفير مصاريف الدراسة و الحياة.
فكان يسهر الليالي في العمل في مهن مختلفة ويأتي في الصباح للدراسة، لكن رغم كل الصعاب سار الفتى في درب تحقيق حلمه بأن يحقق أمنية الطفولة وهي عالم فضاء، وكانت بداية تحقيق حلمه عندما تقدم لإجتياز مباراة لإختيار 6 أشخاص للعمل ضمن مختبر الدفع النفاث الذي يعد من أساس المراكز لأبحاث ناسا، لكن المفاجأة أنه تم إختيار هذا الشاب مع 5 أفراد ضمن أزيد من 5000 مرشح للعمل داخل هذا المركز وقال في هذه المناسبة (في هذا اليوم أخسست بأن أبواب السماء و المجاح فتحت لي)، وبعد مسيرة من العمل داخل هذا المركز إستطاع كمال الودغيري أن يكمل دراسته العليا فحصل على الماسترز و الدكتوراه في الإتصالات ليتم ترقيته داخل ناسا إلى مهندس للإتصالات وشهد له الجميع بكفائته ومثابرته العالية و أخلاقه الطيبة، ليصير اليوم من العلماء الذين تفتخر بهم ناسا و العرب كلهم، لكن رغم كل هذه المشاغيل لم يمنع هذا الفتى المغربي من رد الجميل لبلده، ففتح بها جمعيته سماها (عرصة الأمل)، تعتني بثرات الفلكي العربي في علم الفلك وقد إستطاعت هذه الجمعية الحصول على دعم سنوي من وكالة ناسا، وقد شهد المغرب في الأيام الماضية زيارت 12 فلكيا من ناسا إلى المغرب وترأس هذا الوفد العالم المغربي كمال الودغيري وقد جاب هذا الوفد معهم عدة مدن مغربية وإستفاد من هذه الجولة حوالي 10.000 تلميذ وقد بدا نشيطا خلال هذه الزيارة وهذا يدل حبه لبلده.
في عام 1993، بعد سلسلة من المسابقات والمقابلات، كان واحداً من المجندين 6 الذين تم اختيارهم من بين 5000 مرشحا من قبل JPL وهو مختبر الدفع النفاث في باسادينا، وهذه واحدة من أهم المراكز البحثية التابعة لناسا.
و بمجرد التقاط إشارات نزول العربة الفضائية في كوكب المريخ و التي اعتبرت إنجازا غير مسبوق جرى تحت غشراف عالم مغربي ، صرح الشاب الودغيري لوكالات أنباء عالمية بخصوص الأحاسيس التي انتابته و هو يشرف على فريق من العلماء و المهندسين الذين واكبوا معه إحدى أخطر العمليات و أكثرها تعقيدا في تاريخ "ناسا" بالقول أن له عظيم الشرف كمواطن مغربي أن يشارك في هذه البعثة المهمة بالنسبة لوكالة "ناسا" ولأمريكا ولباقي العالم.
وأضاف الودغيري في تصريحاته لذات الوكالات العالمية بأن "نجاح المهمة سيمكن من الحصول على عينات من تربة كوكب المريخ والتي ستساعدنا على اكتشاف أسرار حياة محتملة على هذا الكوكب الغامض ، لدينا فريق عمل بجد خلال العامين الماضيين٬ وليس من المعقول الخوف من رفع تحديات جديدة لمجرد وجود احتمال للوقوع في الفشل٬ فالناس الذين يخافون من الفشل لن ينجحوا في تحقيق أي شيء و نحن المغاربة معروف علينا روح التحدي".
وبالنسبة للأشخاص الذين ألهموه وأثروا في حياته, يقول كمال :
حين كنت طفلا، كانت تحركّني جذوري وتقاليد العائلة. كانت جدّتي امرأة جد متحركة، حيث كانت تُدير اربعة حمامات شعبية في وقت كان ممنوعا على النساء الخروج لوحدهن، وقد تعلمت من جدّتي حب العمل ومواجهة عراقيل الحياةن فيما تعلّمت من جدي الذي كان يشتغل محاسبا حكوميا كيف يمكن تغليب مصلحة الآخرين على المصلحة الشخصية.
ويضيف : هناك حكاية عن “درا الشريفات”، وهو منزل كانت تقيم به الأرامل، حيث تطوعت نساء أخريات لتعليمهن كيفبة تحضير “الشهيوات المغربية” والملابس التقليدية وكيفية بيعها في السوق للاعتناء بأسرهم. هذه البادرة الإنسانية مكّنت آلاف النساء من الحصول على استقلالهن وتلبية حاجيات أسرهن، بالإضافة إلى قصص أخرى تركّز على أهمية المجتمع الذي يؤمن بتواضع وثقة وكرامة أفراده، وبالتالي وضع أسس حياة تنعم بالسلام والتناغم.
أبي وأمي بطبيعة الحال، إضافة إلى أساتذتي الذين كانوا يحاولون منحنا أفضل تعليم رغم قلة الموارد. وهنا أريد أن أركّز على معطى مهم، وهو أنّ قلة الموارد لا يجب لها أن تمنعنا من مواصلة مسيرتنا. مثلا، يمكن لنا فتح مخيلة طفل على الكون من خلال استعمال أدوات بسيطة مثل الورق وبعض الأدوات الأخرى.
وفي الأخير وجه الودغيري رسالة للطلبة المغاربة بشكل عام:
أريد أن أقول لهم إنه يجب أن يكون لديهم، إلى جانب هدفهم في الحباة، عشق لشيء ما، حيث أثبتت الدراسات أن فقط % 11 من الأشخاص عبر العالم هم من يسعدون بعملهم. تذكّروا أنه ليس هناك ضير في ارتكاب الأخطاء، لكن يجب أن تعلموا أنه يجب عليكم تحمّل مسؤوليتكم في هذه الأخطاء وأن تحاولوا مرّة أخرى. ابحثوا في طفولتكم واعثروا على الأشخاص الذين أثّروا فيكم بشكل كبير. حاولوا معرفة الأشياء التي تعشقونها بشكل كبير، فذلك مفتاح البراعة في أي ميدان. وأخيرا أود أن أقول لكم ”ليس هناك من بإمكانه إلهامكم أكثر من أنفسكم.”
رحلته بدأها من تحت الصفر، حيث أنه بعدما حصل على شهادة البكالوريا في العلوم الرياضية من مدرسة حكومية وقرر الهجرة إلى أمريكا لمتابعة تخصصه لم يكن يملك في جيبه ولا مليم، لأنه ينتمي إلى عائلة فقيرة من إقليم فكيك المغربي، لكن رغم الحرمان المادي لم يستسلم، وكافح وإشتغل في المغرب كحارس للسيارات و عمل مع شركات التوزيع وكله أمل في جمع المال الكافي ليذهب لأرض العام سام، وتحقق مراده في الأخير لأنه ببساطة لم يستسلم لعواقب الحياة، وفي نهاية الثمانيات وطئت قدمه أرض أمريكا, في مدينة لوس أنجلس، لكن بعد مكوثه بها لعدة أسابيع نفدت مدخراته المادية,مما إظطر إلى العمل 40 ساعة عوض 20 ساعة المخصصة للطلاب لتوفير مصاريف الدراسة و الحياة.
فكان يسهر الليالي في العمل في مهن مختلفة ويأتي في الصباح للدراسة، لكن رغم كل الصعاب سار الفتى في درب تحقيق حلمه بأن يحقق أمنية الطفولة وهي عالم فضاء، وكانت بداية تحقيق حلمه عندما تقدم لإجتياز مباراة لإختيار 6 أشخاص للعمل ضمن مختبر الدفع النفاث الذي يعد من أساس المراكز لأبحاث ناسا، لكن المفاجأة أنه تم إختيار هذا الشاب مع 5 أفراد ضمن أزيد من 5000 مرشح للعمل داخل هذا المركز وقال في هذه المناسبة (في هذا اليوم أخسست بأن أبواب السماء و المجاح فتحت لي)، وبعد مسيرة من العمل داخل هذا المركز إستطاع كمال الودغيري أن يكمل دراسته العليا فحصل على الماسترز و الدكتوراه في الإتصالات ليتم ترقيته داخل ناسا إلى مهندس للإتصالات وشهد له الجميع بكفائته ومثابرته العالية و أخلاقه الطيبة، ليصير اليوم من العلماء الذين تفتخر بهم ناسا و العرب كلهم، لكن رغم كل هذه المشاغيل لم يمنع هذا الفتى المغربي من رد الجميل لبلده، ففتح بها جمعيته سماها (عرصة الأمل)، تعتني بثرات الفلكي العربي في علم الفلك وقد إستطاعت هذه الجمعية الحصول على دعم سنوي من وكالة ناسا، وقد شهد المغرب في الأيام الماضية زيارت 12 فلكيا من ناسا إلى المغرب وترأس هذا الوفد العالم المغربي كمال الودغيري وقد جاب هذا الوفد معهم عدة مدن مغربية وإستفاد من هذه الجولة حوالي 10.000 تلميذ وقد بدا نشيطا خلال هذه الزيارة وهذا يدل حبه لبلده.
في عام 1993، بعد سلسلة من المسابقات والمقابلات، كان واحداً من المجندين 6 الذين تم اختيارهم من بين 5000 مرشحا من قبل JPL وهو مختبر الدفع النفاث في باسادينا، وهذه واحدة من أهم المراكز البحثية التابعة لناسا.
و بمجرد التقاط إشارات نزول العربة الفضائية في كوكب المريخ و التي اعتبرت إنجازا غير مسبوق جرى تحت غشراف عالم مغربي ، صرح الشاب الودغيري لوكالات أنباء عالمية بخصوص الأحاسيس التي انتابته و هو يشرف على فريق من العلماء و المهندسين الذين واكبوا معه إحدى أخطر العمليات و أكثرها تعقيدا في تاريخ "ناسا" بالقول أن له عظيم الشرف كمواطن مغربي أن يشارك في هذه البعثة المهمة بالنسبة لوكالة "ناسا" ولأمريكا ولباقي العالم.
وأضاف الودغيري في تصريحاته لذات الوكالات العالمية بأن "نجاح المهمة سيمكن من الحصول على عينات من تربة كوكب المريخ والتي ستساعدنا على اكتشاف أسرار حياة محتملة على هذا الكوكب الغامض ، لدينا فريق عمل بجد خلال العامين الماضيين٬ وليس من المعقول الخوف من رفع تحديات جديدة لمجرد وجود احتمال للوقوع في الفشل٬ فالناس الذين يخافون من الفشل لن ينجحوا في تحقيق أي شيء و نحن المغاربة معروف علينا روح التحدي".
وبالنسبة للأشخاص الذين ألهموه وأثروا في حياته, يقول كمال :
حين كنت طفلا، كانت تحركّني جذوري وتقاليد العائلة. كانت جدّتي امرأة جد متحركة، حيث كانت تُدير اربعة حمامات شعبية في وقت كان ممنوعا على النساء الخروج لوحدهن، وقد تعلمت من جدّتي حب العمل ومواجهة عراقيل الحياةن فيما تعلّمت من جدي الذي كان يشتغل محاسبا حكوميا كيف يمكن تغليب مصلحة الآخرين على المصلحة الشخصية.
ويضيف : هناك حكاية عن “درا الشريفات”، وهو منزل كانت تقيم به الأرامل، حيث تطوعت نساء أخريات لتعليمهن كيفبة تحضير “الشهيوات المغربية” والملابس التقليدية وكيفية بيعها في السوق للاعتناء بأسرهم. هذه البادرة الإنسانية مكّنت آلاف النساء من الحصول على استقلالهن وتلبية حاجيات أسرهن، بالإضافة إلى قصص أخرى تركّز على أهمية المجتمع الذي يؤمن بتواضع وثقة وكرامة أفراده، وبالتالي وضع أسس حياة تنعم بالسلام والتناغم.
أبي وأمي بطبيعة الحال، إضافة إلى أساتذتي الذين كانوا يحاولون منحنا أفضل تعليم رغم قلة الموارد. وهنا أريد أن أركّز على معطى مهم، وهو أنّ قلة الموارد لا يجب لها أن تمنعنا من مواصلة مسيرتنا. مثلا، يمكن لنا فتح مخيلة طفل على الكون من خلال استعمال أدوات بسيطة مثل الورق وبعض الأدوات الأخرى.
وفي الأخير وجه الودغيري رسالة للطلبة المغاربة بشكل عام:
أريد أن أقول لهم إنه يجب أن يكون لديهم، إلى جانب هدفهم في الحباة، عشق لشيء ما، حيث أثبتت الدراسات أن فقط % 11 من الأشخاص عبر العالم هم من يسعدون بعملهم. تذكّروا أنه ليس هناك ضير في ارتكاب الأخطاء، لكن يجب أن تعلموا أنه يجب عليكم تحمّل مسؤوليتكم في هذه الأخطاء وأن تحاولوا مرّة أخرى. ابحثوا في طفولتكم واعثروا على الأشخاص الذين أثّروا فيكم بشكل كبير. حاولوا معرفة الأشياء التي تعشقونها بشكل كبير، فذلك مفتاح البراعة في أي ميدان. وأخيرا أود أن أقول لكم ”ليس هناك من بإمكانه إلهامكم أكثر من أنفسكم.”
اتمنى ان اصبح مثله و ان يتحققحلميمثله ساثابر لنا نفس الخلم و نفس الاصل و ربما نفس الحالة المادية
ردحذفmerci pour les afformation thank you
ردحذف