الجمعة، 6 مايو 2016

شاطئ الكزيرة...سحر شواطئ الجنوب









 يتوفر المغرب على العديد من الشواطئ العالمية, مناظر طبيعية خلابة, تمزج في تناغم بين الشاطئ والجبل, ذلك هو شاطئ الكزيرة بسيدي إيفني, أجمل شواطئ الجنوب, اختارته صحيفة “هافينغتون بُوسط”، واسعة الانتشار في الولايات المتحدة الأمريكية،  2014 ضمن أفضل 40 شاطئا في دول العالم، حيث احتل الرتبة الـ29 في تنصيف اعتمد فيه على جمالية البحر والمناظر التي تؤثث المساحات البحرية للشواطئ.
وجاء التصنيف العالمي، الذي اعتمدت فيه الصحيفة الأمريكية على إحدى المواقع الشهيرة الخاصة بالأسفار، ليضع إحدى أبرز الشواطئ المغربية إثارة وجذباً للإعجاب، إلى جانب شواطئ كبر عالمية، مثل “grace bay” بالباهاماس، الذي احتل الرتبة الأولى، ثم شاطئ “navagio” باليونان، و”isola dei Conigli” بإيطاليا، فـ”jericoacoara” بالبرازيل، وشواطئ عالمية أخرى كـ”ko Poda” بالتايلاند، و”oludeniz” بتركيا، والشاطئ الجنوبي بالولايات المتحدة الأمريكية.
, برماله الذهبية الساحرة, ومياهه الدافئة الصافية, يشكل تمازج البحر بالجبل, أشكالا تضارسية أخاذة, أنفاق كبيرة فتحها الماء عند ارتطامه بالجبل, يدعوا للتأمل في عظمة الخالق.
يبعد  الشاطئ عن مركز سيدي إفني بعشرة كيلومترات، وعن مدينة تيزنيت ب65 كيلومترا فقط، يتواجد في منطقة استراتيجية تنتمي إلى جماعة تيوغزة القروية معقل النضال البعمراني، ويتميز بمزجه بين الطبيعة الشاطئية والجبلية، وباستقباله على مدار السنة لجنسيات مختلفة من السياح الراغبين في التمتع بصفاء الطبيعة ونقائها، والباحثين عن المناظر الجبلية البديعة، التي تستهوي النظر وتأسر الفؤاد.
إذا كانت شهرة «الكّزيرة» قد تجاوزت حدود المغرب الجغرافية، فإن الفضل في ذلك يرجع إلى الجزيرة المطلة على المكان، والتي حملت المنطقة اسمها منذ القديم، كما يرجع الفضل إلى المنحوتات الصخرية الطبيعية التي ملأت الفضاء برونقها الأخاذ، وإلى أبناء المنطقة من المهاجرين الذين فضلوا استثمار أموالهم في إنشاء بنية فندقية محاذية للشاطئ، تراعي طبيعة المنطقة الجبلية وتسمح للزائر بالولوج السلس إلى عالم ساحر وهادئ، يعرض مفاتنه أمام الملأ، ويهدي بكل خيلاء منظر الغروب المنساب على قمة «الكّزيرة» وسط الأطلسي، لكافة الراغبين في الاستمتاع بشاطئ يملك أفضل مقومات السياحة النظيفة، ويسبر أغوار الإنسان الحالم بالوصول إلى عوالم خفية تساعده على إعادة إيقاعات الحياة إلى مجراها الطبيعي، وتمكنه من وضع بوصلتها على السكة الصحيحة.
تتميز «الكزيرة» بسلمها الإسمنتي الطويل الذي يحتوي على منعرجات ومساحات صغيرة للاستراحة، تتقطع فيه أنفاس الغادين والرائحين، ويقيس فيه الرياضيون صلابة أجسامهم ومدى نجاعة تمارين اللياقة البدنية التي تلقوها بمدارسهم الرياضية، فالسلم الإسمنتي يقهر الصغير والكبير، ويمنع تفاخر القوي على الضعيف، ويجعل الناس سواسية في الصعود والنزول، فلا يمكن لزائر المنطقة أن يمر بها دون أن يصعد سلمها الشاهق، ودون أن يدرك المعنى الحقيقي للسهول التي يقطنها على مدار السنة، كما لا يمكنه زيارة المنطقة دون أن يفهم مدى صلابة الإرادة الإنسانية التي نحتت جبالا شاهقة وحولتها إلى ممرات سهلة العبور منذ عقود طويلة.
ويفضل أبناء المنطقة من المهاجرين استثمار أموالهم في إنشاء بنية فندقية محاذية للشاطئ، تراعي طبيعة المنطقة الجبلية وتسمح للزائر بالولوج السلس إلى عالم ساحر وهادئ، يعرض مفاتنه أمام الملأ،ويسبر أغوار الإنسان الحالم في الوصول إلى عوالم خفية تساعده على إعادة إيقاعات الحياة إلى مجراها الطبيعي، وتمكنه من وضع بوصلتها على السكة الصحيحة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق