في العاصمة العلمية للمغرب فاس, وفي سنة 1953 ولد البروفيسور رشيد اليزمي, مخترع بطارية " الليثيوم", المختص في مجال علم المواد, نال رشيد شهادة الباكالوريا سنة 1971 في شعبة العلوم الرياضية, ثم أكمل دراسته في جامعة محمد الخامس بالرباط, لكنه سرعان ما غادرها بعد سنة واحدة, حيث نجح في الإلتحاق بسلك الأقسام التحضيرية في كبرى مدارس الهندسة الوطنية في فرنسا, حيث قضى هناك ثلات سنوات, ليلتحق بعدها إلى معهد غرونوبل للتكنولوجيا, ما بين 1975 و 1978, وهي السنة التي بدأ فيها رشيد البحث العلمي, ليحصل سنة 1985 على دكتوراة الدولة, في مختبر تابع للمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، في علم المواد، حول دمج الليثيوم بالغرافيت، عبر استعمال تقنية التحليل الكهربائي للأجسام الصلبة، عوض السائلة، كما كان سائدا. مما شكل قاعدة مهمة لأعماله اللاحقة التي مكنت من تطوير بطاريات اللليثيوم لتكون قابلة للشحن, قبل أن يرتقي سنة 1998 إلى مدير للأبحاث في المركز الوطني للبحث العلمي في فرنسا, كما شغل منصب أستاذ زائر في جامعات طوكيو, لكنه شهرته ستتسع بعد اختراعه لبطارية الليثوم أيون والتي تستعمل بشكل واسع، عبر العالم، في ملايين الأجهزة الإلكترونية كالهواتف و الحواسيب المحمولة و أجهزة التصوير و السماعات الطبية. وقد استمرت تجربة اليزمي 11 سنة بين أول تجربة وبين أو ل بطارية بيعت في اليابان, وفي 2015.
وفي عام 2000، جاءرشيد اليازمي لمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في إطار برنامج التبادل التعاوني مع CNRS، وشارك في تأسيس مختبر دولي مشترك CNRS-معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا على 'مواد الكهروكيميائية الطاقوية "(LIA-ME2) مع البروفيسور برنت فولتز مع قسم علوم المواد..
حقق رشيد اليزمي باختراعه هذا بجائزة درابر التي تمنحها الأكاديمية الأمريكية للهندسة بواشنطن, رفقة بعض المخترعين الاخرين, سنة 2014, كما تم تصنيفه ضمن أهم 10 شخصيات مسلمة لسنة 2015, وهي السنة التي أبهر فيها ابن مدينة فاس العالم باختراعه شريحة هاتف قادرة على شحن بطاريات الهواتف الذكية والسيارات الكهربائية في عشر دقائق، والتي ستسوق قبل نهاية 2016. وبالتالي توفر الوقت على المستعملين,كما أنها تندر ما إذا كان هناك أي خطر عند الشحن.
بفضل مجهوداته واختراعاته, حصل رشيد الذي يشغل حاليا منصب مدير البحث بالمركز الوطني للبحث العلمي بفرنسا،والملحق بجامعة نانيانغ للتكنولوجيا بسنغافورة على وسام جوقة الشرف الفرنسي من درجة فارس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق